فمن علي معلول الذي كتب وداعًا أشبه برسالة حب خالدة، إلى رامي ربيعة الذي رحل بكل كبرياء المحاربين، وأكرم توفيق الذي أثبت أنه مقاتل داخل وخارج المستطيل الأخضر، وحتى يانكون الذي رحل بجذور انتماءٍ نبتت في قلبه.
كلٌ منهم ترك خلفه قصة، وبصمة، وذكريات من ذهب.
وفي النهاية، يظل الأهلي فوق الجميع، ومن يرحل عنه بالجسد... يظل فيه بالروح.
"هم غادروا، لكنهم باقون في الوجدان."
علي معلول.. وداع عاشق لا ينسى
بكلمات تنضح بالوفاء والانتماء، ودّع النجم التونسي علي معلول جماهير الأهلي بعد رحلة استمرت 9 سنوات من التألق، مؤكداً أن ما جمعه بالجماهير "لا يُقاس إلا بالمحبة والوفاء".
في بيان عاطفي، عبّر معلول عن امتنانه لكل لحظة قضاها في القلعة الحمراء، مؤكداً أنه لم يكن مجرد لاعب بل كان "عاشقاً يرتدي القميص الأحمر كما يُرتدى القلب".
53 هدفاً و85 تمريرة حاسمة و22 بطولة، كانت محطات مشرّفة في مسيرة أحد أعظم من لعبوا كظهير أيسر في تاريخ النادي. واختتم رسالته:
"أنا راحل، لكن الحب باقٍ.. أحبكم للأبد."
رامي ربيعة.. القائد الصامت يودع بحروف الامتنان
قضى رامي ربيعة أكثر من 13 عاماً داخل جدران الأهلي، حمل خلالها شارة القيادة في كثير من الأوقات، وحقق مع الفريق عدداً هائلاً من البطولات.
في رسالته، أكد ربيعة أنه لم يبخل بنقطة عرق، ووجه الشكر للنادي والجمهور قائلاً:
"كنت أتمنى الاستمرار، لكن هذه هي كرة القدم. شكراً للأهلي وشكراً لجمهوره العظيم."
أكرم توفيق.. مقاتل في الملعب وكلمة وداع من القلب
جاءت رسالة أكرم توفيق صادقة، كعادته داخل الملعب.
شكر أكرم كل من عمل معه، وأكد أنه لم يدخر جهدًا في سبيل رفع راية النادي، وأضاف:
"أشهد الله أنني لم أبخل بقطرة عرق. سأكون دائمًا في أول الصف مشجعًا ومحبًا وداعمًا."
ميشيل يانكون.. ست سنوات من الوفاء بين القفازات والقلوب
أما ميشيل يانكون، مدرب حراس المرمى البلجيكي، فكتب كلمات تفيض بالمشاعر بعد رحلة امتدت 6 سنوات داخل القلعة الحمراء، تخللها 19 بطولة.
قال يانكون:
"كل لحظة في التتش محفورة في قلبي، وفخور بكل الحراس الذين عملت معهم. جمهور الأهلي أنتم الروح والمعنى."
واختتم رسالته برسالة حب لمصر وشعبها:
"وقعت في حب مصر من أول لحظة، وهفضل دايمًا واحد منكم."
نهاية فصل.. وبداية امتنان لا ينتهي
رحيل هؤلاء النجوم لا يعني نهاية العلاقة، بل بداية عهد جديد من المحبة الخالصة بين الجماهير وهؤلاء الأبطال.
كلٌ منهم كتب اسمه بحروف من ذهب في سجلات الأهلي، وترك بصمة ستظل محفورة في ذاكرة كل مشجع أهلاوي.
نعم، نرحل ويبقى الحب.