كشفت الهزيمة الثقيلة التي تلقاها ريال مدريد أمام باريس سان جيرمان برباعية نظيفة في نصف نهائي كأس العالم للأندية 2025، حجم المشاكل التي تضرب كيان الفريق الملكي، حيث ظهر بشكل مفكك وغير منظم، وسط أداء فردي طغى عليه الغرور وسوء الالتزام.
بهذه الخسارة، أنهى ريال مدريد موسمه دون أي بطولات، سواء على المستوى المحلي أو القاري أو الدولي، وهو ما اعتبرته الصحافة الإسبانية، وعلى رأسها صحيفة "ماركا"، نتيجة طبيعية لسلسلة من الأخطاء الفنية والسلوكية داخل غرف الملابس، والتي بلغت ذروتها في ليلة الانهيار أمام نادي العاصمة الفرنسية
تشتت جماعي وغياب روح الفريق
ووفقًا لما أوردته "ماركا"، فإن ما بدا جليًا بعد استقبال هدف باريس الأول من خطأ ماركو أسينسيو، هو فقدان التماسك الكامل للفريق، حيث بدت الإيماءات الغاضبة، والانتقادات بين اللاعبين، والتصرفات الفردية غير المسؤولة سمة بارزة في المباراة
واعتبرت الصحيفة أن الغرور تغلّب على الجماعية، وهو ما تسبب في انهيار تام بمجرد أن بدأت الأمور تسير في غير صالح الفريق، إذ لم يعد أحد يقاتل من أجل الآخر، ما جعل باريس سان جيرمان يسيطر على اللقاء بسهولة ويحسمه برباعية تاريخية.
ألونسو يتحرّك.. وحديث حاسم مع اللاعبين
يدرك المدير الفني تشابي ألونسو حجم الأزمة التي يعاني منها الفريق، وقد بدأ بالفعل في التخطيط لعقد جلسات مع اللاعبين لبحث مستقبلهم، ومدى التزامهم بالموسم الجديد، وتحديد من يرغب في البقاء والقتال من أجل الفريق، ومن يفضل الرحيل في ظل استمرار فترة الانتقالات الصيفية حتى سبتمبر المقبل
وأكد التقرير أن إدارة ريال مدريد لن تتهاون بعد الآن مع من لا يُظهر روح الفريق، وقد تُقدم على قرارات صارمة خلال الأيام القادمة لإنهاء هذه الفوضى السلوكية داخل الفريق.
فينيسيوس في مرمى الانتقادات.. وموقف مبابي مُقلق
سلطت "ماركا" الضوء على الأداء الباهت الذي يقدمه النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، مشيرة إلى أنه بعيد كل البعد عن مستواه المعهود، وأن إدارة النادي تطالب اللاعب بمزيد من الوضوح حول موقفه الذهني، رغم تجديد عقده مؤخرًا
وفي الوقت نفسه، فإن الوضع مع زميله رودريغو يبدو مختلفًا، حيث أبدى اللاعب رغبته الواضحة في الرحيل وينتظر عرضًا مناسبًا للانتقال في الصيف الحالي
أما كيليان مبابي، فقد أصبح محور قلق آخر، بعدما أظهر تراخيًا دفاعيًا واضحًا خلال اللقاء، وبدا بعيدًا عن فكر تشابي ألونسو القائم على الضغط الجماعي والالتزام الكامل داخل الملعب. ورغم قيمته الفنية الكبيرة، إلا أن غيابه عن الضغط والدور الدفاعي ترك ثغرات واضحة أمام فريق لويس إنريكي.
ريال مدريد مهدد من الداخل.. و"الأنا" تفتك بجماعية الملكي
اختتمت الصحيفة تقريرها بتحذير واضح: "طالما أن كل لاعب يُقاتل بمفرده، سيظل ريال مدريد عرضة للانهيار". وأضافت أن الحل لا يكمن فقط في التدعيمات أو الصفقات، بل في تغيير العقلية داخل الفريق، ووضع حد لنزعة الفردية التي بدت واضحة أمام باريس سان جيرمان، وحرمت الفريق من أي فرصة لتحقيق المجد هذا الموسم.
لمتابعة تغطية شاملة وتحليلات حصرية
تابع كل جديد عن كواليس ريال مدريد وكبرى أندية أوروبا من خلال موقع تايجر الكورة، حيث نقدم لك تغطية دقيقة لأبرز الأحداث، وتحليلات متعمقة لما يدور داخل الكواليس. كما يمكنك متابعتنا على فيسبوك لتصلك الأخبار العاجلة واللقطات الحصرية أولًا بأول.