يواصل الثنائي الذهبي كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي رسم فصول المجد في عالم كرة القدم، فبرغم تقدمهما في العمر، لا يزالان يثبتان يوماً بعد يوم أنهما خارج حسابات الزمن، وأن تأثيرهما في المستطيل الأخضر لا يقل بريقاً عن أي مرحلة سابقة في مسيرتيهما المذهلتين.
رقم قياسي جديد يسطّره كريستيانو رونالدو
في ليلة كروية استثنائية، حقق كريستيانو رونالدو، نجم منتخب البرتغال ونادي النصر السعودي، إنجازاً تاريخياً غير مسبوق بعدما أصبح الهداف التاريخي لتصفيات كأس العالم على مستوى جميع القارات.
وسجل رونالدو ثنائية ثمينة في تعادل منتخب بلاده مع المجر بنتيجة (2-2) في المباراة التي أقيمت على ملعب "لشبونة"، ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال 2026 المقرر إقامته في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
النجم البرتغالي البالغ من العمر 40 عامًا رفع رصيده إلى 41 هدفاً في تصفيات كأس العالم، متفوقاً على الأسطورة الجواتيمالية كارلوس رويز صاحب الـ39 هدفاً، بينما جاء الأرجنتيني ليونيل ميسي ثالثاً بـ36 هدفاً، والإيراني علي دائي رابعاً بـ35 هدفاً، والبولندي روبرت ليفاندوفسكي خامساً بـ33 هدفاً.
رونالدو، الذي لطالما قاد منتخب البرتغال لتحقيق إنجازات تاريخية أبرزها بطولة يورو 2016 ودوري الأمم الأوروبية 2019 و2025، لا يزال يكتب التاريخ بأقدامه الذهبية، بعدما رفع رصيده الإجمالي من الأهداف إلى 948 هدفاً في مسيرته الاحترافية، ليقترب من الهدف رقم 1000، وهو إنجاز لم يحققه أي لاعب في التاريخ الحديث.
ويفصل الدون 52 هدفاً فقط عن بلوغ الألفية التهديفية، وهو رقم يبدو في المتناول بالنظر إلى مشاركته مع النصر في ثلاث بطولات هذا الموسم: الدوري السعودي، كأس خادم الحرمين الشريفين، ودوري أبطال آسيا 2، إلى جانب استمراره في قيادة منتخب بلاده خلال التصفيات المؤهلة للمونديال.
ويحتل منتخب البرتغال صدارة المجموعة السادسة بـ10 نقاط، يليه منتخب المجر بـ5 نقاط، في حين كان الفوز الأخير كفيلاً بحسم تأهل البرتغال رسمياً بعد فوز أيرلندا على أرمينيا بهدف دون رد.
ميسي يعتلي عرش "ملوك الأسيست"
على الجانب الآخر، لم يتأخر الأرجنتيني ليونيل ميسي في الرد على تألق غريمه الأزلي، حيث قاد منتخب الأرجنتين لتحقيق فوز كاسح على بورتو ريكو بنتيجة (6-0) في مباراة ودية أقيمت في ولاية فلوريدا الأمريكية.
ورغم غيابه عن التسجيل في اللقاء، إلا أن ميسي واصل إبداعه المعتاد بصناعته هدفين رائعين، رافعاً رصيده إلى 1284 مساهمة تهديفية (أهداف + تمريرات حاسمة) خلال مسيرته، منها 398 تمريرة حاسمة.
كما انفرد النجم الأرجنتيني بصدارة قائمة أكثر اللاعبين صناعة للأهداف الدولية في التاريخ بـ60 تمريرة حاسمة مع منتخب بلاده، متفوقاً على الأمريكي لاندون دونوفان (58 تمريرة)، والبرازيلي نيمار جونيور الذي يمتلك الرصيد نفسه.
ويستعد ميسي لقيادة الأرجنتين في كأس فيناليسيما أمام منتخب إسبانيا في مارس المقبل، في مواجهة تجمع بين بطلي كوبا أمريكا ويورو 2024، وسط تقارير تؤكد أن المباراة قد تُقام في الدوحة، ما يمنح عشاق كرة القدم العالمية فرصة جديدة لمتابعة الساحر الأرجنتيني في أجواء عربية مميزة.
رغم مرور السنين، يبرهن رونالدو وميسي على أن العمر مجرد رقم، وأن الإرادة والطموح يصنعان الخلود الكروي. فهما ليسا فقط أسطورتين من الماضي، بل ما زالا حاضرًا نابضًا يعيد تعريف معنى العظمة في كرة القدم الحديثة.
للمزيد من أخبار كرة القدم العالمية والعربية وتحليلات الأداء الخاصة بالنجوم الكبار مثل رونالدو وميسي، يمكنكم زيارة موقع تايجر الكورة الذي يقدم تغطية حصرية ودقيقة لأبرز الأحداث الرياضية لحظة بلحظة.
ولا تفوتوا متابعة صفحتنا على فيسبوك لتكونوا دائماً في قلب الحدث مع آخر المستجدات والتقارير الحصرية من عالم المستديرة.
