يبدو أن إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي والمنتخب النرويجي، يعيش واحدة من أكثر فترات التألق في مسيرته، بعدما واصل تحطيم الأرقام القياسية بسرعة مدهشة جعلت المقارنة بينه وبين الأسطورة ليونيل ميسي خلال موسمه التاريخي 2011-2012 أمرًا لا مفر منه.
ووفقًا لتقارير شبكة PlanetFootball العالمية، فإن النجم النرويجي يسير بمعدل تهديفي مذهل قد يجعله يتجاوز ما حققه ميسي في ذلك الموسم الذي لا يزال حتى اليوم معيارًا للتألق الفردي في كرة القدم الحديثة.
موسم ميسي الأسطوري 2011-2012
بلغ ليونيل ميسي في موسم 2011-2012 قمة العظمة الكروية، حين سجل 73 هدفًا بقميص برشلونة، جاءت موزعة على النحو التالي:
50 هدفًا في الدوري الإسباني
14 هدفًا في دوري أبطال أوروبا
3 أهداف في كأس الملك
6 أهداف في بطولات السوبر والمونديال
كما أحرز 9 أهداف مع منتخب الأرجنتين خلال العام نفسه، ليصل إجمالي ما سجله إلى 82 هدفًا في 69 مباراة بمعدل 1.19 هدف في المباراة الواحدة.
ورغم هذا التألق الفردي الخارق، فإن الموسم لم يكن مثاليًا جماعيًا، إذ خسر برشلونة لقب الدوري لصالح ريال مدريد وودع دوري الأبطال أمام تشيلسي، مكتفيًا بلقب كأس الملك، الذي كان الختام لفترة بيب جوارديولا التاريخية مع الفريق الكتالوني.
هالاند.. ماكينة الأهداف في موسم 2025-2026
في المقابل، يعيش هالاند موسمًا ناريًا مع مانشستر سيتي ومنتخب النرويج خلال موسم 2025-2026، إذ سجل حتى الآن:
14 هدفًا في الدوري الإنجليزي
5 أهداف في دوري أبطال أوروبا
9 أهداف مع منتخب النرويج
ليصل إجمالي أهدافه إلى 28 هدفًا في 18 مباراة فقط، بمعدل 1.55 هدف في المباراة الواحدة، وهو رقم مذهل يضعه على الطريق الصحيح لتحطيم إنجاز ميسي التاريخي.
مقارنة رقمية بين ميسي وهالاند
في نفس المرحلة من موسم 2011-2012، كان ميسي قد سجل 24 هدفًا في 22 مباراة، بينما يتفوق عليه هالاند الآن بـ28 هدفًا في عدد مباريات أقل، ما يعزز احتمالية تخطيه حاجز 100 هدف في موسم واحد إذا استمر بهذا المعدل.
لكن المقارنة بين النجمين لا تقتصر على الأرقام، فبينما جمع ميسي بين التهديف وصناعة اللعب بتقديمه 34 تمريرة حاسمة في ذلك الموسم، يركز هالاند بشكل كامل على إنهاء الهجمات وتسجيل الأهداف، مما يجعل المقارنة تهديفية خالصة دون النظر إلى الجوانب الإبداعية في صناعة اللعب.
هل يستطيع هالاند تحطيم رقم ميسي؟
رغم المعدل التهديفي الرائع لهالاند، إلا أن الطريق إلى كسر رقم ميسي ليس سهلًا على الإطلاق.
فالمهاجم النرويجي بحاجة إلى الحفاظ على لياقته البدنية العالية طوال الموسم، خاصة وأنه قد يشارك في نحو 74 مباراة محتملة مع مانشستر سيتي ومنتخب بلاده إذا وصل إلى الأدوار النهائية في كل البطولات.
أي إصابة مفاجئة أو قرارات فنية من بيب جوارديولا بإراحته في بعض المباريات قد تعيق مسيرته نحو الرقم الأسطوري، خصوصًا أن الضغط البدني في الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال لا يرحم.
ومع ذلك، فإن الأداء الحالي لهالاند، وتطوره المستمر في التحرك داخل منطقة الجزاء، يجعلان فكرة تحطيم رقم ميسي تبدو ممكنة لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمان.
ميسي وهالاند.. صراع الأجيال
ما بين ميسي الذي صنع مجده من الإبداع والجمال الفني، وهالاند الذي يفرض هيمنته من خلال القوة والسرعة والدقة التهديفية، يعيش عشاق كرة القدم مرحلة مثيرة من المقارنات بين أسطورة الماضي القريب وعملاق الحاضر، في مشهد يجسد تطور اللعبة من السحر الفني إلى الكفاءة التهديفية الخالصة.
تايجر الكورة يواكب سباق الأساطير
ولمحبي متابعة سباق الأرقام بين هالاند وميسي وجميع نجوم الساحرة المستديرة، يمكنكم زيارة موقع تايجر الكورة
