أثارت نتائج جائزة الكرة الذهبية 2025 جدلاً واسعًا في الصحافة الإنجليزية بعد عدم تتويج النجم المصري محمد صلاح لاعب ليفربول، الذي حل في المركز الرابع على الرغم من موسمه الاستثنائي مع الريدز، في حين توج الفرنسي عثمان ديمبيلي نجم باريس سان جيرمان بالجائزة لأول مرة في مسيرته.
"ديلي إكسبريس": إهانة لصلاح
وصفت صحيفة ديلي إكسبريس ما حدث في حفل الكرة الذهبية بأنه "سرقة واضحة"، مؤكدة أن احتلال محمد صلاح المركز الرابع لا يعكس على الإطلاق الأداء المذهل الذي قدمه على مدار الموسم الماضي.
وقالت الصحيفة:
"صلاح سجل 34 هدفًا وصنع 23 آخر في جميع البطولات، وساهم بـ57 هدفًا مع ليفربول، كما أنه تمكن من التسجيل والصناعة في 11 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز، أرقامه تتفوق على لاعبين توجوا بالجائزة خلال العشرين عامًا الماضية".
وأضافت:
"الدوري الإنجليزي هو الأقوى والأكثر تنافسية عالميًا، وتألق محمد صلاح فيه يستحق أن يضعه على الأقل بين الثلاثة الأوائل إن لم يكن على القمة. ترتيب المركز الرابع يعد إهانة للنجم المصري".
مقارنات تاريخية ودفاع عن الإنجاز
الصحيفة قارنت بين أرقام صلاح وأسطورتي الدوري الإنجليزي آندي كول وآلان شيرر في التسعينيات، مشيرة إلى أن صلاح حقق أرقامًا قياسية في موسم من 38 مباراة، وهو ما لم ينجح به الآخرون في مواسم أطول.
كما استشهدت الصحيفة بأمثلة لنجوم كبار لم يحصدوا الجائزة رغم أحقيتهم بها مثل هالاند (2023)، ليفاندوفسكي (2020) وتييري هنري (2003)، مؤكدة أن صلاح يُصنف الآن ضمن قائمة أفضل اللاعبين الذين لم يتوجوا بالكرة الذهبية على الإطلاق.
"ليفربول إيكو": موسم فردي أسطوري
من جانبها، سلطت صحيفة ليفربول إيكو الضوء على موقف نادي ليفربول، الذي أشاد بموسم صلاح الخارق، حيث تصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي بـ29 هدفًا، وتربع أيضًا على صدارة صناع الأهداف بـ18 تمريرة حاسمة.
وأكد النادي أن ما قدمه النجم المصري يعد واحدًا من أفضل المواسم الفردية في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، خاصة أنه قاد الفريق لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة العشرين في تاريخه، في الموسم الأول تحت قيادة المدرب الهولندي آرني سلوت.
"This Is Anfield": المركز الرابع لا يكفي
أما موقع This Is Anfield فقد أبدى استياءه من عدم منح الجائزة لصلاح رغم ترشحه للمرة السادسة، معتبرًا أن المركز الرابع لا يليق بما حققه هذا العام. وأشار إلى أن ديمبيلي حصد الجائزة بفضل الألقاب الجماعية التي حققها مع باريس سان جيرمان، في حين تألق صلاح بشكل فردي استثنائي ساهم في تتويج ليفربول بالبريميرليج.
صلاح بين الظلم والخلود
تتقاطع آراء الصحف الإنجليزية عند نقطة واحدة: أن محمد صلاح تعرض لظلم كبير في سباق الكرة الذهبية، وأن تاريخه سيُكتب كأحد أعظم اللاعبين الذين لم يحالفهم الحظ بالفوز بها، رغم أرقامه القياسية وتأثيره الكبير في الدوري الإنجليزي الممتاز.
تغطية خاصة لعشاق الكرة
لمتابعة المزيد من التفاصيل الحصرية حول الكرة الذهبية وأداء محمد صلاح مع ليفربول، يمكنكم زيارة موقع تايجر الكورة