كشفت تقارير صحفية إسبانية عن كواليس اللحظة التي أثارت الجدل في مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، والتي شهدت انفعال النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور بعد استبداله في الدقيقة 71 من اللقاء الذي أقيم على ملعب "سانتياجو برنابيو" ضمن الجولة العاشرة من الدوري الإسباني.
وبحسب ما أوردته شبكة "DAZN"، فقد أظهر فينيسيوس جونيور غضبًا واضحًا عندما قرر المدير الفني للفريق الملكي تشابي ألونسو استبداله بزميله ومواطنه رودريجو جوس. وبدلاً من الجلوس على مقاعد البدلاء، توجه فينيسيوس مباشرة إلى غرفة الملابس وهو يردد بانفعال:
"أنا؟ أنا؟ مستر، مستر، أنا سأرحل عن الفريق... من الأفضل أن أرحل!"
ثم لوّح اللاعب بيديه نحو المدرجات تعبيرًا عن استيائه، في مشهد أثار دهشة الجماهير التي كانت حاضرة في الملعب.
وأوضحت التقارير أن المدرب ألونسو حاول تهدئة الأجواء سريعًا، حيث ظهر وهو يتحدث إلى النجم الإسباني لامين يامال قائلاً له: "اهدأ، اهدأ". وفي تلك الأثناء، تدخل لويس يوبس مدرب حراس المرمى بفريق ريال مدريد، وتوجه إلى غرفة الملابس لمحاولة احتواء الموقف والتحدث مع فينيسيوس بشكل هادئ لإعادته إلى مقاعد البدلاء.
وبعد دقائق معدودة، عاد فينيسيوس إلى الدكة بجوار زملائه، وظهر عليه بعض الهدوء بعد تدخل الجهاز الفني لاحتواء الأزمة ومنع تفاقمها داخل أروقة النادي.
وفي المؤتمر الصحفي عقب اللقاء، علّق تشابي ألونسو على الواقعة قائلاً:
"ما حدث مع فينيسيوس سيتم التعامل معه داخليًا داخل النادي، ولن نتحدث عن التفاصيل أمام الإعلام. الأمر بسيط وسينتهي داخل الفريق."
يُذكر أن ريال مدريد نجح في تحقيق فوز مهم على غريمه برشلونة في الكلاسيكو، مما عزز موقعه في صدارة جدول الترتيب، رغم الجدل الذي صاحب خروج فينيسيوس من الملعب.
وفي سياق متصل، لم تصدر إدارة ريال مدريد أي بيان رسمي بخصوص الواقعة حتى الآن، مكتفية بمتابعة الموقف داخليًا، في وقت تشير فيه بعض التقارير إلى أن العلاقة بين اللاعب ومدربه ما زالت في حدود التفاهم، وأن الأزمة لن تتطور إلى أبعد من ذلك.
ويبدو أن ما حدث هو نتيجة ضغط المباريات وطبيعة شخصية فينيسيوس الحماسية، التي كثيرًا ما تظهر في مثل هذه المواقف، خاصة خلال المواجهات الكبرى مثل الكلاسيكو، الذي يحمل دائمًا أجواءً متوترة ومشحونة بالعواطف.
مكنك متابعة المزيد من الأخبار الحصرية والتحليلات الكروية عبر موقع تايجر الكورة
